وفي حديث صحيح : (( لا أحد أصبرُ على أذى سمِعه من اللهِ : إنهم يزعمون أنَّ له ولداً وصاحبةً ، وإنهُ يعافيهم ويرزقُهم )) . وقال : (( رحِم اللهُ موسى ، ابتُلي باكثر من هذا فصبرَ )) . وقال : (( من يتصبَّرْ يُصبِّرهْ اللهُ )) . دببتَ للمجدِ والساعون قد بلغُوا جهد النفوسِ وألقوا دونهُ الأُزُرَا
وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهمْ
وعانق المجد مَنْ أوفى ومنْ صبرا
لا تحسبِ المجد تمراً أنتَ آكلُهُ
لنْ تبلغ المجد حتى تلْعق الصَّبِرا
إن المعالي لا تُنالُ بالأحلامِ ، ولا بالرؤيا في المنامِ ، وإنَّما بالحزمِ والعَزْمِ . ************************************
لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ وانظرْ إلى فعْلِهم مع الخالقِ عندَ أحمد في كتابِ الزهدِ ، أن الله يقولُ : (( عجباً لك يا ابن آدم ! خلقتُك وتعبدُ غيري ، ورزقتُك وتشكرُ سواي ، أتحبَّبُ إليك بالنعمِ وأنا غنيٌّ عنك ، وتتبغَّضُ إليَّ بالمعاصي وأنت فقيرٌ إليَّ ، خيري إليك نازلٌ ، وشرُّك إليَّ صاعدٌ )) !! . وقد ذكروا في سيرة عيسى عليه السلامُ أنه داوى ثلاثين مريضاً ، وأبرأ عميان كثيرين ، ثم انقلبوا ضدَّه أعداءً . ************************************ لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ
فالتفِتْ يَمْنَةً والتفتْ يَسْرَةً ، هل ترى غلا مصاباً أو ممتحناً ؟ وكما قيل : في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ . 3. وأنها أسهلُ منْ غيرِها . 4. وأنها ليستْ في ديِنِ العبدِ ، وإنما في دنياه . 5. وأنَّ العبودية في التسليم عند المكارهِ أعظمُ منها أحياناً في المحابِّ . 6. وأنه لا حيلة : فاتركِ الحيلة في تحويِلها إنما الحيلةُ في تَرْكِ الحيَلْ